لندن - مايو 1989
كان واقفاً على الشرفة متاملاً وجوه المارة.. صوت محمد عبده يصدح بأغنيته المفضلة "صوتك يناديني". لم تكن لفحات الشتاء القارس مؤثرة..كان في عالم آخر، كان في مكان آخر من العالم. جسده هنا و قلبه هناك
كان دائم التفكير، لم يتوقف قلبه عن السؤال عنها..كان عاجزاً عن اجابة كل هذه التساؤلات..كيف لهذا أن يحدث؟ أليس هو من يقصده الجميع عندما يعجزون عن حل مشكلاتهم؟ أليس هو من أجمع الكل على مقدرته الهائلة في تحليل شخصيات من يصادفهم في حياته و كأنه خبير في سيكولوجية النفس البشرية؟ كيف لا يستطيع الاجابة عن تساؤلات نفسه؟ هل كانت هي اللغز الوحيد في حياته و التي عجز عن حلها؟ كيف؟ و لماذا هي؟
كان دائم التفكير، لم يتوقف قلبه عن السؤال عنها..كان عاجزاً عن اجابة كل هذه التساؤلات..كيف لهذا أن يحدث؟ أليس هو من يقصده الجميع عندما يعجزون عن حل مشكلاتهم؟ أليس هو من أجمع الكل على مقدرته الهائلة في تحليل شخصيات من يصادفهم في حياته و كأنه خبير في سيكولوجية النفس البشرية؟ كيف لا يستطيع الاجابة عن تساؤلات نفسه؟ هل كانت هي اللغز الوحيد في حياته و التي عجز عن حلها؟ كيف؟ و لماذا هي؟
كيف فشل عن فهمها؟ أكان غارقاً في هواها؟ أهي من أعمت بصيرته؟ كيف صدقها حين دلت كل المؤشرات على كذبها؟ كيف استطاع قلبه على منحها كل هذه الفرص المتوالية في حين تمنت الأخريات الحصول على فرصة واحدة ليحظوا يقلبه؟
كان فريداً بفكره..فريداً بشخصيته..كان يبهر الجميع بإلمامه بشتى المواضيع..كان يشعر بنظرات الرجال الحاسدة..كما كان يشعر بنظرات المعجبات من النساء..كانت النظرات تلاحقه أينما ذهب..بينما كان هو يلاحق نظراتها هي..هي فقط..
يعود لسؤال نفسه مرة بعد مرة..ماذا فعلت كي تخونك؟ ماذا فعلت كي تعاقب بهذه الطريقة القاسية؟ كيف لها أن تأتي بهذا القلب القاسي؟ أكان عبدالحليم محقاً عندما قال، ماكنتش اعرف ان العيون دي ممكن تخون بالشكل دا ولا كنتش اعرف ان الحنان ممكن يهون بالشكل دا....؟
أكان عبدالحليم يقصد سعاد حسني؟هو يعرف أن سعاد كانت حبه المجهول..التي لم يكن يدري عنها أحد...
يعود ليذكر أيامه معها..عاد لتلك الذكريات السعيدة..تذكر الليالي اللاتي أفضن بالحنان..تذكر همساتها له بأنها له للأبد..
تذرف عيناه الدموع..يسمع رنين الهاتف من الغرفة المجاورة..يجيب ليأتيه صوت الندم من مكان بعيد..عادت عيناه لتذرف المزيد من الدموع..ظنت هي أنها دموع فرح ..وكان ظنها خاطئاً
تذرف عيناه الدموع..يسمع رنين الهاتف من الغرفة المجاورة..يجيب ليأتيه صوت الندم من مكان بعيد..عادت عيناه لتذرف المزيد من الدموع..ظنت هي أنها دموع فرح ..وكان ظنها خاطئاً
6 Comments:
Ahmad it is unbelievably amazing.
I can consider this the best post you have ever written.. you do have a talent..
keep writing
By Mystique, at 12:35 PM
thank you mystique for your encourging words..im really glad that you liked what i wrote.. :)
By ahmed, at 3:32 PM
i love it i love it i love it
marrah yejann
ya5y marrah 7elo your writing fee al3raby ma etwa83t enta ketha tektob
but its soooooo nice and very sad but nice
ya5y i loved it :D
By Balqees, at 8:51 PM
bal8ees;
Im really flattered and happy by receiving such a comment from u :)
By ahmed, at 2:33 PM
Enjoyed a lot!
free scholarship Misissippi college maximo Fuchun primary school official website A e systems travel awning scholarships Sony handycam ccd trv608 scholarship for the disabled
By Anonymous, at 6:07 AM
Wonderful and informative web site. I used information from that site its great. » »
By Anonymous, at 8:58 PM
Post a Comment
<< Home